إلى الأب الجزيل الاحترام مُراد مجلّع درياس الأسواني الخادم الأقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر
سلام من الرب يسوع المسيح
لديّ طلب أطلبه كما يطلب الابن من أبيه [أن تُطبع سلسلة الأطفال الأخ فرنسيس في مصر]
لأجل خدمة النفوس وبناء ملكوت الله كما تعلمون يا رجل الله المحبوب أصبحت مدارس التربيّة الدينية = (مدارس الأحد) اليوم قضية هامة في الوسط الكنسي، فالطفل المسيحيّ هو محور مدارس الأحد، فترك لنا التقليد الفرنسيسكاني بمصر مقولته الشهيرة بحسب خبرته الطويلة في مجال هذه الخدمة التعليمية: «إن أسهل طريقة لإغلاق كنيسة هي أن تمنع الأطفال عنها، فإن أطفال اليوم هم قادة الغد، ومحصول الغد يعتمد على بذار اليوم. فالكنيسة التي لا تهتم بالأطفال اليوم ولا تعضد فصولهم في مدارس التربية الدينية بالوسائط اللازمة، فهي تهمل أعظم فرصة لها للعمل على نجاحها وتقدمها».
فالرهبنة الفرنسيسكانيّة في مصر منذ أوائل القرن السابع عشر أسّست فصول التعليم المسيحيّ عقب قداس يوم الأحد حين كانوا يجتمعون بالأطفال ويلقنوهم التعليم المسيحيّ وكما اهتمّت بتوزيع كتاب “التعليم المسيحي” الذي طُبع بروما في السنة 1635م على الأطفال فتطوّر هذا المنهج فأصبحت منذ سنة 1687م مدارس التربيّة الدينية كمنهج موحد بطريقة منتظمة برؤية شاملة وهذا كان واضح جدًا بحسب المنشور الرعويّ الصادر من الطيب الذكر مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس خزام(1855 -1865م) النائب الرسولي لبطريركية الإسكندرية للأقباط الكاثوليك والأسقف الفخري لـ” مارونيا ألزم جميع الكهنة أن يهتموا بتلقين حقائق الدين المسيحي للأطفال وأن يفسروها لهم كل يوم أحد (راجع منشوره الرعوي الصادر بتاريخ 21 من شهر أكتوبر لسنة 1863م)، وبما أنّ الرهبنة لها دور كبير وباع طويل بهذا الشأن ظهرت مناهج للأطفال أرى أنّها مناسبة جدًا لأطفال رعايانا، فأرجوا من سيادتكم أن تُطبع هذه الكُتيّبات للأطفال[أنشطة وتلوين] – سلسلة الأخ فرنسيس والتي طُبعت في عمّان – الأردن:
– الأخ فرنسيس تقدّم غُفر لي! – كتاب أنشطة وتلوين.
– الأخ فرنسيس- صلوات الكنيسة.
– الأخ فرنسيس أسرار السبحة الوردية.
– الأخ فرنسيس تقدم وُلدت في الملكوت – كتاب أنشطة وتلوين.
– الأخ فرنسيس أصدقاؤنا في الملكوت، جــــ1، جــــــــ2، جـــــ3.
– الأخ فرنسيس تقدم هيّا بنا نُصلّ!.
– الأخ فرنسيس تقدم خبز الحياة.
أعرف تمامًا وأقولها بكلّ جَرأة وأنا مُدرك تمامًا بما أقوله وأكتبه ومسئول عن كل حرف أسطّره بأصابعي على Keyboard أن هناك لدى البعض دخل في قلوبهم روح العصب الطائفيّ (التعصّب)، هؤلاء هم أشخاص نسيوا تمامًا ما عمله وفعله القدّيس فرنسيس الأسيزي ورهبانه في تاريخ أجدادهم أليس هم كالشهيق والزفير أو كالنفس والجسد في تاريخ الأقباط الكاثوليك
1- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم تقليد الرياضة الفصحية لزمن الصوم الكبير أجابنا منذ 1370م آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
2- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم تقليد رياضة درب الصليب المقدّس في زمن الصوم الكبير أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
3- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن حفظكم قصيدة الراهب والشاعر جاكوپوني دي تودي الفرنسيسكاني في السنة ١٢٩٤م: «كانت الأُمّ الوجيعة/ والدموع منها سريعة/ واقفة تحت الصليب» وهيّ تُصلّى في رياضة درب الصليب المقدّس في زمن الصوم الأربعيني، وهذه القصيدة «وكانت الأُمّ الحزينة Stabat Mater dolorosa» هي قصيدة كلاسّيكية تنطوي على وصف مراحل آلام المسيح وصلبه فموته. أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
4- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم تقليد أن تجتمع الأطفال بعد قدّاس يوم الأحد لتلقين التعليم المسيحيّ (مدارس الأحد بالمعنى الحالي) أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
5- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم تقليد السجود أمام القربان الأقدس أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
6- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم تقليد التعبّد لأمّنا مريم العذراء أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
7- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم تقليد أن تجتمع الأسرة قبل النوم لتُصلّى المسبحة الوردية أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
8- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم تقليد التحيّة الكاثوليكية عند زيارات المؤمنين بعضهم لبعض وهي «يتمجد اسم يسوع»، «دائمًا وإلى الأبد» أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
9- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم وحفّظكم عن ظهر قلب الصلوات الربيّة والسلام الملائكي والمجدلة وفعل الندامة وصلاة البابا إقليمنضس الحادي عشر (1700- 1721م) وبدءها: «لقد آمنتُ بك يا رب فزدني إيمانًا. وعليك توكلّتُ يا إلهي فزدني اتكالاً. وإني أحبك يا رب فزد حبّي اضطرامًا. وها هي ذي نفسي نادمة على آثامها فزدها ندامة. أرشدني يا رب بحكمتك، اضبطني بعدلك. عزّني برحمتك، استرني بقدرتك، إني أريد يا رب ما أنت تريده، وكما تريده، وما دمتَ تريده، ولأنك تريده…..» أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
10- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم شرح الإيمان المسيحيّ والعقائد الكاثوليكية كالثالوث الأقدس والطبيعتين والمشيئتين لشخص يسوع المسيح، وانبثاق الروح القدس، والمطهر والحبل بلا دنس…. أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
11- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن اهتم بتكوين إكليروس قبطي كاثوليكيّ أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
12- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك مَن علّمكم أن تقرؤوا الكتاب المقدّس يوميًّا وتتأملوا فيه أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
13- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك أن الكثلكة دخلت قرى ومدن قبل أي طائفة أخرى أجابنا آباءنا الرهبان الفرنسيسكان.
14- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك عن مكانتنا في الإمبراطورية العثمانية أجاب أن آباءنا الرهبان الفرنسيسكان حازوا على أوّل فرمان عثمانيّ صادر للكنيسة القبطية الكاثوليكية بتاريخ 28 من شهر مايو لسنة 1618م.
15- إذا سألنا تاريخ الأقباط الكاثوليك ما هي تضحيات آباءنا الرهبان الفرنسيسكان لكم؟ أجاب: هم كانوا شهود وتلاميذ ليسوع المسيح، على غرار معلّمهم يجولون في شوارعنا وأزقتنا لعمل الخير والسلام ونشر حضارة الحبّ، كانت أعينهم مثل الشيروبيم والسيروفيم في الرعاية، وضحّوا بكلّ شيء وأفضل نموذج لهذه التضحيات حين سفكت دماءهم من أجل اسم المسيح ومنهم:
– الأب فرنشيسكو دا سبوليتو الفرنسيسكاني، استشهد في دمياط، في سنة 1288م
– الأب فرنشيسكو الفرنسيسكاني، استشهد في الإسكندرية في سنة 1300م
– الأب يوحنا الفرنسيسكاني، استشهد في الإسكندرية في سنة 1300م
– الأب مونالدو الفرنسيسكاني، استشهد في الإسكندرية في سنة 1300م
– الأب توما الفرنسيسكاني، استشهد في الإسكندرية في سنة 1300م
– الأب جيوفاني مارتينوسي الفرنسيسكاني، قطعت رأسه في القاهرة في سنة 1345م
– الأب ليفين الفرنسيسكاني، قطعت رأسه في القاهرة سنة 1345م
– الأب نيكولا من مونتي كورفينو الفرنسيسكاني، قطعت رأسه في القاهرة سنة 1358م
– الأب فرنشيسكو نابولي الفرنسيسكاني، قطعت رأسه في القاهرة سنة1358م
– الأب بطرس الفرنسيسكاني، قطعت رأسه في القاهرة سنة1358م
– الأب جوفاني من أتيو الفرنسيسكاني، قطعت رأسه في القاهرة سنة1359م
– الأب أنطونيو دا روزاتا الفرنسيسكاني، قطعت رأسه، في صعيد مصرسنة 1368م
– الأب فرنشيسكو بترو دا بيشينو الفرنسيسكاني، استشهد في دمياط سنة1369م
– الدياكون جيوفاني الفرنسيسكاني، شطر إلى نصفينون في القاهرة سنة 1370م
الأب إسطفانوس دانيال جرجس
راعي كنيسة مار مرقس الرسول للأقباط الكاثوليك بالجلاوية
14 من شهر يناير لسنة 2022م
