الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، إقليم الأخوة الأصاغر

هكذا كان العيد في كنيسة ودير سيدة الانتقال بالمدينة المريمية للرهبان الفرنسيسكان بدير درنكة

0

هكذا كان العيد في كنيسة ودير سيدة الانتقال بالمدينة المريمية للرهبان الفرنسيسكان بدير درنكة

+++ القديس فرنسيس عاش حياته بيعتبر كل الخليقة إخوة ليه.. الشمس والقمر والحيوانات والنار والماء.. وكل البشر.. وفي نشيد المخلوقات اللي كتبه واللي بيعتبر تحفة أدبية في التراث الإيطاليّ.. ذكر كل نوع من الخليقة بلقب الأخ والأخت.. وفيه نهاية النشيد كتب حاجه عجيبة.. كتب كده:

“كُنْ مُسَبَّحاً، يا سيِّدي، لأخينا «موتنا الجسديّ»، الذي لا يَقدرُ إنسانٌ حَيٌّ أن يَفلُتَ منه”.

وكانت أخر كلماته هي: “أهلاً وسهلاً أخي الموت!”.

القديس فرنسيس تمثل بالربّ يسوع وعمل زي ما مكتوب في الرسالة إلى العبرانيين: “مُحَدِّقينَ إِلى مُبدِئ إِيمانِنا ومُتَمِّمِه، يسوعَ الَّذي، في سَبيلِ الفَرَحِ المَعْروضِ علَيه، تَحَمَّلَ الصَّليبَ مُستَخِفًّا بِالعار”.

يسوع قبل الموت بالفرح وحضن صليبه لأنه سبيل الفرح المعروض عليه من الله الآب.. وبالمثل نادى فرنسيس الأسيزيّ على الموت بفرح وسبح فيه الله ولقبه بأخي الموت.. لأنه شاف فيه سبيل لفرح عظيم معروض عليه.. بيكمل بيه جهاده ويخرج بيه إلى الحياة الأبدية.. صار الموت صديق وأخ لفرنسيس لأنه عرف بالإيمان والجهاد والصلاة أن من الموت دخلت وبتدخل إلى البشريّة كلّها الحياة الأبديّة.. فمن الموت جُعل لنا حياة بيسوع المسيح.

Leave A Reply